مهرجان أم الإمارات.. منصة للأسر المنتجة

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

وسط إقبال جماهيري لافت، تتواصل فعاليات مهرجان «أم الإمارات» بزخم كبير من الفعاليات والأنشطة التي ترضي جميع الأذواق من ألعاب وتشويق وإبداع وتسوق ومعارض وعروض، تجارب شتى، صممت لتجعل الزائر في قلب الحدث وشريكاً أساسياً في نجاحه، كما يشكل المهرجان منصة لإبراز المواهب ودعم المبادرات، حيث خصص حيزاً واسعاً لعرض منتجات الأسر المنتجة التابعة للاتحاد النسائي العام المتنوعة وأفكارهم الإبداعية.

رؤية وعطاء
وتزخر الدورة الخامسة من «مهرجان أم الإمارات»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على امتداد منطقة «ع البحر» في كورنيش أبوظبي من الفترة 9 إلى 18 ديسمبر الجاري، برؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ودورها في تمكين المرأة والطفل والأسرة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، بالعديد من المفاجآت والمشاركات والعروض، لتجعل من جميع فئات المجتمع من زواره ومن المشاركين فيه جزءاً من الحدث الكبير، ضمن أجواء تفاعلية.

دعم
عائشة بن بروك، تخصص تقنية معلومات من كلية التقنية - أبوظبي، تشارك بمجموعة من المنتجات الغذائية الخالية من الكلوتين، إلى جانب زميلات لها يعرضن في المكان نفسه، ويوفر المحل في مهرجان «أم الإمارات» العديد من الخيارات أمام الزوار وذلك ضمن مشاركة الأسر المنتجة التابعة للاتحاد النسائي العام، وأشارت بن بروك إلى أنها كانت منذ صغرها تعاني آلاماً في الجهاز الهضمي، إلى أن اكتشفت مرضها المتمثل في «حساسيتها تجاه الكلوتين» ونظراً لقلة المعروض من المنتجات الخالية من الكلوتين، فإنها فكرت في هذا المشروع إلى جانب باقي زميلاتها اللواتي يعانين المشكلة نفسها، موضحة أن الحمية الخالية من الكلوتين يتبعها المصابون بمرض «السيلياك» والأفراد الذين لا يمكنهم تقبل الجلوتين والمصابين بحساسية القمح، ويوفر المحل صندوق اشتراك شهري للمنتجات الخالية من الجلوتين، بينما يتضمن المحل أنواعاً كثيرة من الحلويات وخلطات الكيك والمكرونة والمربيات والمكسرات وغيرها كثير.

تصميم
وفي الركن المخصص لمشاركة 7 محلات للأسر المنتجة التابع للاتحاد النسائي العام، تعرض المصممة الريم محمد مجموعة من العباءات والملابس، والتي قالت إنها سعيدة بهذه المبادرة، ونوهت بدور الاتحاد النسائي العام الذي لا يذخر جهداً في دعم الأسر المنتجة ودعم المرأة بشكل خاص، وأوضحت أن العرض ضمن الفعاليات الرائعة للمهرجان جعل الكثير من الزوار يتعرفون على تجربتها، لافتة إلى أن هذا الحراك والتفاعل ساعدها على الانتشار أكثر.
 
فنون 
وتتنوع مشاركة الأسر المنتجة ضمن المهرجان من «عبايات» وعطور وبخور ودخون إلى الفنون وتنسيق الزهور، إلى ذلك قالت عفراء عبيد المزروعي والتي تعرض مجموعة واسعة من المنتجات المزينة بفن «الديكوباج» عن مشاركتها إنها سعيدة بهذه المشاركة ضمن الأجواء العائلية، وأوضحت أنها تشارك بالكثير من اللوحات الفنية والرسومات والأدوات القديمة والتي تجمعها وتعيد تحويلها إلى لوحات فنية تستخدم كديكور، وذلك من أجل استدامة هذه المواد والتصدي لتلوث البيئة، وتستعمل هذه الأدوات كلوحات تعلق على الحائط أو مزهريات أو طاولات وغيرها الكثير.

الكروشي
فيما قالت زميلتها في المحل نور ظافر والتي تعمل على فن «الكروشي» إن هذا الفن، لم يعد يلبي حاجة الناس من بعض الملابس والشالات، ولكن أصبح علامة فارقة في فن الديكور، موضحة أنها تعمل على صناعة الأغطية لـ«الغوري» والفناجين وأغطية الطاولات ولوحات تعلق على الحائط، كما تعمل ظافر على إعادة تدوير الكثير من المواد لتعيد استعمالها في قالب إبداعي جميل كديكور.
 
الزهور
خيارات كثيرة ومتنوعة وإبداعات تثري مهرجان «أم الإمارات» الذي يدعم المواهب ويتيح لهم إبراز مؤهلاتهم الإبداعية، يقدمها أعضاء الأسر المنتجة، منها مشاركة روضة المنصوري منسقة الزهور، التي حولت هوايتها التي تتمتع بها منذ أكثر من 10 سنوات إلى حرفة، بعد أن شجعها الأهل والأصدقاء، حيث تعمل روضة إلى جانب صديقتها على تنسيق باقات من الزهور بأنفسهن أمام الزوار، حيث تتمتعان ببراعة عالية في رسم لوحات أخاذة عبر ألوان وأشكل الورود التي يتوفر عليها المحال المجهز بمعدات الحفاظ على هذا المنتج الحساس يانعاً وجميلاً. 

بخور وعطور
يستقبل ركن الأسر المنتجة الممتد على مساحة واسعة الزوار بروائح البخور والعطور والدخون، حيث تعرض السيدات منتجاتهن التي تحظى باهتمام بالغ من الجمهور، حيث قالت شما المنصوري والتي تشاركها الوالدة رفيعة الخميري بمنتجات العطور والبخور والعطور والمخمريات، إنها سعيدة بهذه المشاركة التي تتيح لها عرض منتجاتها التي تتميز بالتنوع لترضي جميع الأذواق. 

خلطات
تشارك رفيعة الخميري بمجموعة من الخلطات، التي تبدع في صناعتها بنفسها، مؤكدة أنها ورثت أسرار العديد من الخلطات من الأمهات والجدات، مؤكدة أنها تتوفر على عدة أنواع من «المخمرية» منها القديمة والتي تتم صناعتها بالعود والمسك الأسود والزبد، وأشارت الخميري التي توقع عطورها وبخورها بالعديد من الأسماء التي أصبحت علامة من علاماتها المتميزة، فيما أكدت أنها سعيدة بمشاركتها في مهرجان كبير يحمل اسم «أم الإمارات».